إذا لم تقم بغسل سُرة بطنك منذ فترة، فقد تلاحظ خروج إفراز بني سميك من السُرة. من المحتمل أن يكون هذا الإفراز ناتجًا عن تراكم خلايا الجلد والعرق والأوساخ والفطريات والبكتيريا، ويمكن غسله بواسطة النظافة المناسبة. ومع ذلك، قد يكون الإفراز من سُرتك علامة على وجود عدوى تحتاج لعلاج إضافي.
مثل أي منطقة أخرى من جلدك، يمكن أن تحتوي سُرتك على بكتيريا وفطريات تؤدي إلى العدوى. يمكن أن تزدهر البكتيريا والفطريات في السُرة لأن طيات الجلد تخلق البيئة المثالية الداكنة والرطبة لتكاثر الجراثيم. بالإضافة إلى تسرب السوائل، قد تظهر السُرة المصابة علامات أخرى، مثل رائحة كريهة أو حكة.
عادةً ما يكون الإفراز غير الطبيعي من السُرة علامة على وجود عدوى. يمكن أن يظهر الإفراز الناتج عن العدوى بشكل واضح أو أبيض أو أصفر أو بني أو أخضر أو حتى دموي. قد يبدو أيضًا كائن سائل رخو، أو سائل سميك يشبه القيح، أو معجون. مع جفاف الإفراز، قد يظهر قشريًا أو يكوّن بقعًا بنية على الجلد.
بالإضافة إلى الإفراز، قد تحتوي سُرتك المصابة على ما يلي:
- رائحة كريهة
- حكة
- طفح جلدي
- تورم
- احمرار
- ألم
- نتوء صغير داخل سُرتك
- كتلة مملوءة بالسائل تحت جلدك
يمكن أن تتسبب العدوى الجلدية وأنواع مختلفة من الكيسات في خروج إفرازات من السُرة. قد تواجه أيضًا بعض الحالات المتعلقة بالسُرة تؤدي إلى تسرب السوائل من سُرتك.
- سوء النظافة
بقع الجلد القذرة (التهاب الجلد الناتج عن الإهمال) داخل سُرتك تعني عادةً أن سُرتك بحاجة إلى الغسل. يمكن أن تنفصل هذه البقع في النهاية عن الجلد وتبدو مثل إفراز بني شمعي.
تجمع الطيات الصغيرة في السُرة الأوساخ والعرق والبكتيريا وخلايا الجلد الميتة. عدم غسل سُرتك بانتظام – خاصة بعد التعرق – يسمح بتراكم هذه المواد. ونتيجة لذلك، يتكون الأوساخ والعرق وخلايا الجلد الميتة في بقع جلدية بنية داخل السُرة.
قد يؤدي عدم غسل سُرتك بانتظام أيضًا إلى جعل سُرتك تُصدر رائحة، حيث تحاول البكتيريا تحليل البروتينات في العرق.
- العدوى البكتيرية
الإفراز من السُرة الناتج عن عدوى بكتيرية هو في الواقع قيح. القيح هو سائل سميك أصفر أو أبيض أو أخضر يتكون من الأنسجة الميتة وخلايا الدم البيضاء والبكتيريا. إذا تقدمت العدوى، قد يكون للإفراز أيضًا رائحة كريهة.
أظهرت الأبحاث وجود ما يقرب من 300 نوع مختلف من البكتيريا في السُرة. إذا لم تقم بالغسل بانتظام، يمكن أن تنمو البكتيريا بشكل مفرط وتدخل القطع أو التمزقات.
غالبًا ما تدخل البكتيريا إلى الجروح من ثقب السُرة أو جراحة المنظار (جراحة تتضمن إدخال أنبوب عبر السُرة). نتيجة لذلك، يمكنك أن تصاب بعدوى جلدية مثل التهاب الخلايا، أو التهاب الجريبات الشعرية، أو العدوى المكورات العنقودية داخل السُرة.
تشمل علامات العدوى البكتيرية الأخرى في سُرتك:
- رائحة كريهة
- حكة
- تورم
- احمرار
- ألم
- عدوى الخميرة
قد تسبب عدوى الخميرة الجلدية داخل سُرتك أحيانًا إفرازات صفراء شفافة أو نصف شفافة. سوف تسرب هذه السوائل من بقع الجلد الملتهبة والمتزملة داخل السُرة. يمكن أيضًا أن يصبح الجلد متشققًا ويبدأ في النزيف.
الخميرة نوع من الفطريات. نوع واحد من الخميرة يسمى "كانديدا" يعيش بشكل طبيعي على بشرتك. يمكن أن تنمو "كانديدا" بشكل مفرط في الطيات الجلدية الرطبة والمظلمة مثل سُرتك وتؤدي إلى عدوى فطرية تُعرف بالعدوى الفطرية. إن عدم غسل سُرتك، والتعرق المفرط، وارتداء ملابس ضيقة يزيد من خطر إصابتك بعدوى خميرة في سُرتك. الأفراد الذين يعانون من الصدفية ومرض السكري هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى الفطرية.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى الخميرة في سُرتك:
- طفح جلدي أحمر ملتهب في طيات السُرة
- نتوءات متورمة مليئة بالقيح
- بثور
- جلد متشقق قد ينزف أو لا ينزف
- جلد حاكٍ داخل أو حول سُرتك
- كيسة دهنية
الكيسة الدهنية هي نتوء مملوء بالسائل تحت الجلد. يمكن أن يتشكل النتوء في أي مكان تحت الجلد، بما في ذلك داخل سُرتك.
تتكون الكيسات الدهنية عندما تسد أو تتعطل الغدد الدهنية (غدد الزيت). هذه الغدد متصلة بجريبات الشعر عادةً وتطلق مادة دهنية تُسمى "الزهم" لحماية الجلد والشعر. إذا لم يمكن إفراز هذه الدهون، يمكن أن تتجمع الزيوت والسوائل والكراتين (بروتين الجلد) في كيس تحت الجلد.
يمكن أن تسبب الكيسة الدهنية الممزقة أو المصابة إفرازًا سميكًا يميل إلى الأبيض أو الأصفر يشبه الجبنة القريش.
بالإضافة إلى هذا الإفراز السميك، تشمل أعراض الكيسة الدهنية المتهيجة أو المصابة ما يلي:
- جلد دافئ أو حساس داخل أو حول السُرة
- جلد أحمر أو ملتهب داخل أو حول السُرة
- كتلة ببطء تحت جلد السُرة بلون بشرة الجسم
- ألم داخل السُرة (قد يكون أيضًا بدون ألم إذا لم تكن مصابة)
- الكيسة البشرة
يمكن أن تصبح الكيسات البشرة داخل السُرة مصابة وتمزق. يمكن أن يتسبب هذا في إفراز ذو رائحة كريهة وسميك، أبيض أو أصفر. تتشكل الكيسات البشرة عندما لا تتخلص خلايا البشرة في الطبقة الخارجية من الجلد (الأدمة) وتُحبس تحت سطح الجلد. ستستمر هذه الخلايا الجلدية المحبوسة في إنتاج الكيراتين، مما يؤدي إلى تراكم سميك من خلايا الجلد داخل كيس مملوء بالسائل.
يمكن أن تتطور الكيسات البشرة في السُرة بعد صدمة أو جراحة المنظار التي تتلف أنسجة السُرة. يمكن أن تكون الكيسات البشرة أيضًا وراثية.
بالإضافة إلى الإفراز، تشمل علامات وجود كيسة البشرة المتهيجة أو المصابة ما يلي:
- جلد حساس أو مؤلم داخل أو حول السُرة
- احمرار الجلد داخل أو حول سُرة البطن
- كتلة ببطء مع ثقب صغير في المنتصف
- كيسة عرقية
يمكن أن تشير إفرازات سُرتك الصفراء ذات الرائحة الكريهة إلى كيسة عرقية مصابة. في الواقع، يتم تصريف البول من السُرة.
كنت كجنين، تطور هيكل يسمى "العرق" الذي يربط المثانة بالسُرة. عادةً ما يختفي هذا الهيكل بعد الولادة. نادراً ما يبقى العرق. عندما يحدث هذا، يمكن أن تتشكل أنسجة وسوائل متبقية في كيس بين سُرة الطفل والمثانة.
عادةً ما لا تسبب الكيسات العرقية أي أعراض أو مضاعفات، إلا إذا أصبحت مصابة، وفي تلك الحالة تحتاج إلى علاج طبي.
بالإضافة إلى الإفراز، تشمل علامات الكيسة العرقية المصابة ما يلي:
- كيسة حمراء أو ملتهبة بارزة من السُّرة
- حمى
- ألم في البطن
- بول دموي (بيلة دموية)
- ألم أو شعور بالحرقان عند التبول
- عدوى في المسالك البولية
- حصى السُرة
حصى السُرة هي نتوءات صلبة شبيهة بالحجارة تتكون من تراكم الزهم والكراتين. عادةً ما لا تسبب النتوءات البنية السواد إفرازات، لكنها يمكن أن تبدأ في تسريب القيح الأبيض أو الأصفر إذا أصبحت مصابة. قد تنزف حصى السُرة أيضًا إذا تعرضت للإزعاج أو الإصابة.
الأشخاص الذين لديهم سُرر بطن عميقة أكثر عرضة لتطوير حصى السُرة لأن أكثر من صعب الحفاظ على نظافتها. إذا لم يتم غسل السُرة بشكل صحيح، يمكن أن تتجمع الزهم والكراتين وتتحوّل إلى حصى السُرة.
تشمل علامات الحصى السُرية المصابة ما يلي:
- ألم داخل السُرة
- تورم داخل وحول السُرة
- جلد أحمر وملتهب
- حكة
متى ترى مقدم الرعاية الصحية
قم بزيارة مقدم الرعاية الصحية لديك إذا كان لديك إفراز من السُرة لا يختفي مع الغسيل المنتظم. عادةً ما يكون الإفراز الذي لا يزول علامة على وجود عدوى تحتاج إلى علاج.
تشمل علامات أخرى قد تُشير إلى عدوى في سُرتك:
- نزيف
- قيح
- نتوءات غير عادية أو طفح جلدي أو كتل
- تورم داخل وحول سُرتك
- ألم في أو حول سُرتك
- حكة في الجلد داخل وحول سُرتك
- جلد دافئ أو حساس
- حمى
من المحتمل أن يقوم مقدم الرعاية الصحية بفحص المنطقة بحثًا عن علامات مرئية للعدوى وطرح أسئلة حول أعراضك. قد يقوم أيضًا بعمل مسحة أو كشط لسُرتك لأخذ عينة من الإفراز. يمكن أن تختبر المختبر هذه العينة لتحديد وجود خمائر أو بكتيريا محددة. قد تُؤخذ اختبارات الدم أيضًا لتحديد العدوى، وقد تُستخدم الأشعة فوق الصوتية لتشخيص الكيسات.
علاجات الإفرازات من السُرة
إذا كان الإفراز من سُرتك ناتجًا عن سوء النظافة، فإن تنظيفها يمكن عادةً أن يزيل الإفراز:
- استخدم قطعة قماش أو إصبع لتدليك صابون معتدل وخالي من العطر في سُرتك. يمكن أن يساعد ذلك في تفكيك أي إفرازات تتجمع.
- ثم اغسلها بالماء الدافئ وكرر غسلها حتى تلاحظ اختفاء البقع الداكنة.
- جفِّف سُرتك بوسادة بعد الغسل. تزدهر البكتيريا والفطريات في سُرة رطبة.
إذا لم تكن ممارسات النظافة هي سبب إفراز سُرتك، يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في وقف الإفراز. إذا كان لديك عدوى خميرة، سيكون من المحتمل أن يصف لك مزيل فطري أو مسحوق للقضاء على خميرة "كانديدا" ومنع النمو المستقبلي. عادةً ما تُعالج العدوى البكتيرية بمراهم مضادة حيوية موضعية أو المضادات الحيوية الفموية.
اعتمادًا على شدة العدوى، يمكن علاج الكيسات المصابة بالمضادات الحيوية الفموية أو عن طريق الوريد. يمكن أيضًا إزالة الكيسات أو تصريفها عبر الجراحة. إذا كان لديك حصى في السُرة، يمكن لمقدم الرعاية الصحية إزالتها باستخدام ملاقط أو ملقط.
كيفية منع الإفرازات من السُرة
أفضل طريقة لتقليل ومنع الإفرازات الناتجة عن سوء النظافة والعدوى هي الحفاظ على نظافة السُرة. يجب على معظم الناس غسل سُرتهم بالماء الدافئ وصابون معتدل عدة مرات في الأسبوع. ومع ذلك، يتوقف عدد مرات الاستحمام وغسل السُرة على مقدار تعرقك وكذلك حالتك الصحية.
بعض الطرق المحددة لتحسين نظافتك ومنع الإفرازات المستقبلة من السُرة تشمل:
- استبدال قطع القماش والمناشف بانتظام لتقليل نمو البكتيريا
- غسل ثقب السُرة باستخدام محلول ملحي معقم أو صابون لطيف
- تجنب مثاقبة سُرة مصنوعة من النيكل المسبب للحساسية والاتجاه نحو الفولاذ المقاوم للصدأ المعتمد على الجراحة
- الاستحمام بعد التمارين الرياضية، أو الوظائف النشطة، أو السباحة
- تجنب استخدام المرطبات داخل سُرتك
مراجعة سريعة
قد يكون إفراز السُرة تراكمًا للأوساخ والعرق وخلايا الجلد يمكن غسلها بواسطة النظافة المناسبة. ومع ذلك، قد يكون الإفراز علامة على عدوى داخل السُرة.
عدم غسل سُرتك يسمح للبكتيريا والفطريات بالازدهار وت infecting جلدك. نتيجة لذلك، قد تلاحظ إفرازات ناتجة عن عدوى الجلد داخل سُرتك. يمكن أن تصاب الكيسات داخل السُرة أو حصى السُرة أيضًا بالعدوى وتسبب إفرازات.
قم بزيارة مقدم الرعاية الصحية لديك إذا لاحظت أي إفرازات، أو ألم، أو تورم، أو حكة. يمكنهم مساعدتك في تحديد المشكلة وعلاج السبب الجذري لإفراز سُرتك.